Ads 468x60px

السبت، 7 أغسطس 2010

هل تعتبر فكرتك المبدعة مشروعاً تجارياً حقيقياً ؟ 12 سؤالاً تساعدك على الإجابة

هل تعتبر فكرتك المبدعة مشروعاً تجارياً حقيقياً ؟ 12 سؤالاً تساعدك على الإجابة

الحصول على فكرة يعتبر عند البعض عملية صعبة قد تصل إلى المستحيلة، وعند البعض معاناة ولكنها مفيدة، أما رواد الأفكار فهم يعتبرون ذلك شغفاً لا مثيل له.  لذلك فهم دائماً يطلقون العنان لأفكارهم دون توقف أمام العوائق .. فالعوائق تتضاءل وقد تتلاشى مع الوقت ويظهر غيرها .. ولكن المشكلة في ملائمة الأفكار مع واقع الحياة متمثلاً في طبيعة السوق (والسوق يضم عادة مجموعة من العوامل أهمها المستهلك والمنتجين المتنافسين والجهات التشريعية)
find
لذلك نرى الكثير من المبدعين يعانون بصمت أو بصوت صاخب في عدد غير قليل من الدول النامية.  ومنها بالطبع دولنا العربية من محيطها إلى خليجها..  مع الأسف يقضي الزمن على بريق الأفكار العظيمة إذا لم تطبق في الزمان المناسب والمكان المناسب وتوجه إلى المستهلك المناسب أيضاً.  فلو جاءك اليوم شخص لديه فكرة في أن يضع كاميرا في الهاتف الجوال ..على أساس أنها فكرة جديدة ومبدعة فإنك إما ستشفق عليه لجهله أو سترميه من الشباك إذا كنت في “المود” الغير مناسب.
هناك واقع قد يغيب عن الكثيرين ممن يحبون التعاطي مع الأفكار الجديدة والجريئة والمبدعة، وهو أن الأفكار رغم توافرها ومجانيتها لا ترقى إلى أن تكون مشروعات تجارية ناجحة أو أعمال ناجحة إلا بعد مرورها على مرحلة الدراسة التفصيلية وعمل البحوث اللازمة لاستمراريتها.  فكم من أفكار مبدعة توقفت خلال مدة قصيرة وعادة ما تكون أعذار التوقف جاهزة عند أصخاب الأفكار منها .. أنه لا يملك واسطه، أو أنه مستهدف ومحارب أو لغياب الدعم الحكومي.ولكن الواقع هو أن هذه الفكرة لم تدرس بشكل جيد.  اما الأعذار الأخرى فهي موجودة في عالم الأعمال ويتعرض لها الجميع تقريباً لذلك فلن أعتبرها عذراً لتوقف الأفكار المبدعة.
هذه التدوينة عبارة  عن أسئلة لاستكشاف قوة الأفكار الجديدة وقدرتها على التحول إلى أعمال منتجة مادياً ومعنوياً.
idea
1- هل تسد هذه الفكرة فراغاً أو حاجة لدى فئة المستهلكين أو المستفيدين منها؟
الأفكار العبقرية ببساطة هي حلول لحاجات الناس وبدون الحاجة تبقى الفكرة مجرد فكرة تثير صاحبها لكنها لا تنتج أي منتج يعود بالفائدة عليه. لذلك من المهم أن تتعرف على حاجة الناس من خلال البحث الميداني وجمع المعلومات من عدة مصادر حتى تكون لديك صورة واضحة عن ما سوف تقدمه فكرتك. قد تكون نظرتك نظرة احتقار للدراسات والبحوث وغيرها وأنا أتفق معك أنها مملة بعض الشيء ومتعبة بعض الشيء ولا تعتبر ضماناً لنجاح أي عمل. ولكنها مفيدة على المدى البعيد وهي جزء من خلطة النجاح. نعم هناك الشخص المبدع الطموح الذي يقود العمل. ولكن ذلك الطموح يحتاج إلى محاسبة وأوراق ومعلومات استقصائية عن حالة السوق وهذا لا يأتي إلا بالاستمرار في جمع المعلومات وعمل الدراسات لتطوير العمل. وبالتالي الحصول دائماً على حاجة أو فراغ عند المستهلك يمكن ملؤه عن الأفكار المبدعة.
2- هل تخطت فكرتك مرحلة الاختبار الجدي بنجاح؟
هناك بعض الأفكار المبدعة التي لا تعيش طويلاً والسبب هو عدم مرورها على مرحلة الاختبار قبل أن تطلق تجارياً. أو يتم اختبارها بشكل سطحي عن طريق سؤال من ليس لديهم خبرة. أو طلب تجربتها عن طريق أشخاص غير مستهدفين لهذه الفكرة. وببساطة يجب اختيار طريقة الاختبار المناسبة لكل فكرة. ومن بين وسائل الاختبار .. اختبار الزمن. وهو شيء مهم في مجال الموضة والتكنولوجيا والأسواق سريعة التغير.
3- هل يكره خبراء السوق فكرتك؟
حسناً هذا ليس بالأمر السيء. فالكثير ممن يسمون بالخبراء غارقون في مجال معين من التفكير ومؤمنون ببعض التقاليد القديمة في التعامل مع الأفكار. فإذا صادفت قوة رفض من بعض الخبراء فهذه فرصتك للتعمق في الفكرة وإثبات خطأهم. وهذا بحد ذاته دافع كبير لفكرتك.
4- هل تتمتع الفكرة بالقدرة على الحياة في لائحة المبيعات (Shelf life)؟
الأفكار المبدعة جذابة في وقتها وقد تستمر كذلك عندما يتابع أصحابها تقلبات السوق وحاجات والمستهلك من خلال قياس كفاءة الأداء الحالي والتخطيط للمستقبل بناء على معلومات واضحة. فالعبرة ليست في الفكرة البراقة، ولكن في استمرار بريقها من خلال التخطيط للمستقبل. بذلك تستمر الفكرة على لائحة المبيعات وعلى رفوف مراكز البيع وبغير ذلك تختفي مع الوقت.
5- ما مدى صعوبة العوائق التي قد تمنع الفكرة من النفاذ إلى السوق؟
يقول البعض أن أفضل الأفكار تواجه أكبر العوائق للدخول إلى السوق ولديها القدرة على تجاوز تلك العوائق. أما الفكرة البراقة والجديدة والتي لا تتمتع بقوة النفاذ إلى السوق فإنها تسحق تحت أقدام المنافسين.
6- هل الفكرة قابلة للتوسع؟
أفضل الأفكار للمشاريع التجارية هي تلك القابلة للتوسع عبر الأماكن ومختلف الثقافات بحيث توجد في كل مكان بنكهة تناسب ذلك المكان، وبحيث لا تتأثر جودتها باختلاف المكان الذي تنتقل إليه الفكرة. وهذا التوسع لا يتطلب وجود صاحب الفكرة دائماً حيث أن خطة التوسع ستقوم بدور صاحب الفكرة ويمكن لآي مدير تنفيذي السير على تلك الخطة.
Business man flies on magic carpet
7- هل يمكن تتوفر الفكرة بسعر جذاب ؟
بالطبع فإن جاذبية السعر المقصودة هنا هي للمستهلك الذي سوف يشتري الفكرة أو المنتج. الكثير من المفكرين يضيع وقتهم في أحلام اليقظة حول روعة الفكرة وجمالها وإبداعها. ولا يستطيعون تحديد السعر الذي يناسب المستهلك. المبدأ هنا .. لا تعتبر فكرتك ناجحة بمجرد أنها تبدو رائعة فقد يكون فكر بها غيرك وانتهى إلى صعوبة تسعيرها بشكل جذاب للمستهلك. بعد أن تشبع نفسك بروعة الفكرة قم بواجبك المنزلي الأهم .. حدد السعر المناسب للمستهلك والسوق ولك أيضاً.
8- ما هو حجم التمويل الذي سوف تحتاجه الفكرة؟
من أكبر العوائق في طريق الفكرة المبدعة .. التمويل. فأغلب رواد الأعمال المغامرين لا يتمتعون بالقدرة المالية التي تمول أفكارهم المبدعة والتي عادة ماتكون جديدة على السوق أو ضعيفة في وجه المنافسين. ويأتي التمويل عادة من المدخرات الشخصية أو الاستدانة من العائلة.. بالإضافة إلى التمويل البنكي والذي قد يكون حملاً كبيراً على المحفظة الشخصية لصاحب الفكرة. المطلوب من صاحب الفكرة أن يوضح جميع معالمها ويقدمها بشكل احترافي إلى جهة التمويل أو عليه التفكير بخيارات أخرى في سبيل تطبيق فكرته. الحياة ليست وردية وعند الحديث عن التمويل تكون قد حانت ساعة الحقيقة!!
9- ما هو حجم السوق الذي سوف تطبق فيه الفكرة؟
هناك مقولة يحبها بعض خبراء التسويق.. “إذا أردت أن تكون مفلساً سوّق للجميع، وإذا أردت أن تكون غنياً سوّق لفئة مستهدفة من السوق”
أذا كانت فكرتك تحتاج إلى مبيعات 60% من السوق المستهدف لتحقق الربح.. فإن فكرتك ليست واقعية في عالم الأعمال. الأفكار الجيدة يمكن أن تحقق الأرباح باستهداف نسبة معينة من السوق مثل 5% أو 10% وكلما زادت النسبة زادت حدة المنافسة وزادت الصعوبة وقل التركيز وبالتالي قلت الأرباح. لذلك 60% تعتبر نسبة مبالغ بها. وهنا أيضاً تذكر أن الحياة ليست وردية!!
10 – هل الفكرة جديدة كلياً أم هي إضافة أو تعديل فكرة سابقة؟
لا تصدق نفسك كثيراً وتفكر في محاربة الطواحين J فأحياناً فكرتك ليست جديدة ولا متفردة بالشكل الذي تتصوره أنت بحيث تكون شركة كبيرة حول العالم. احياناً يمكن لفكرتك أن تحقق النجاح والانتشار لو كانت تمثل إضافة لفكرة قوية وراسخة. مثل تطوير تطبيقات آي فون وآي باد. أو عمل إضافة ما على أحد برامج مايكروسوفت أوفيس. ربما يكون الشعور جميلاً لو كان لك منتج متفرد يصبح فيما بعد أساساً لأفكار أخرى.. ولكن لا بأس في أن تكون فكرتك إضافة ويمكنك عمل العشرات من الإضافات لعدة أشياء وهذا يعني نجاحاً على المدى القصير والطويل. فكر بمرونة وعقلانية وليس شرطاً أن تكون فكرتك .. تكسّر الدنيا.. !!
11- ضع نفسك مكان المستهلك.. لو لم تكن فكرتك هل كنت ستشتريها؟
هذا سؤال بسيط واختبار سريع المفعول. خذ فكرتك وتعامل معها على أنك أنت المستهلك. كن محايداً قدر الإمكان وأجب على هذا السؤال بموضوعية.
12- هل تستطيع توضيح فكرتك دون تردد؟
ربما تملك أفكاراً مبدعة وتبدوا كذلك عندما تتحدث عنها. ولكن الاختبار الحقيقي لتلك الأفكار هو وضوحها بالنسبة لك كعمل تجاري. والكثير من أصحاب الأفكار يتوقفون عند هذه النقطة عندما يحين وقت الجد ويسألهم أحد المستثمرين أو الممولين.. هل ممكن أن توضح فائدة هذه الفكرة تجارياً؟
ربما يكون هذا الوضع سهلاً عند قراءته ولكن عندما تعيشه في جو حقيقي يكون الأمر مختلفاً، حيث يعتمد على جوابك اعتماد الملايين لإنشاء المشروع أو رفضه والتشكيك فيه لأنك لم تكن جاهزاً أن تقدمه من وجهة النظر التجارية (كيف تسوقه – كيف تبيعه – كيف تطوره ليتماشى مع السوق ويحافظ على استمراريته في المبيعات وتحقيق الأرباح).
وبغض النظر عن اتفاقك واختلافك مع الأسئلة السابقة أرجو أن تستمر في التفكير. فما زال هناك الكثير من الأسواق المتعطشة للكثير من الأفكار. والوقت ليس متأخراً بالنسبة لك أو لغيرك على أن تفكر وتفكر وتفكر.
الموضوع مترجم عن موقع Forbes.com

0 التعليقات:

إرسال تعليق