Ads 468x60px

الاثنين، 25 أكتوبر 2010

تأسيس شركة التكنولوجيا الناشئة الخاصة بك، الجزء 4/1



البدء بإنشاء وتطوير شركة جديدة ليس بالعمل الهيّن، فعملية تطوير شركة منتجات رقمية أو شركة تصميم محترفة تتطلب درجة عالية من المخاطرة كما تتطلب معرفة ومهارات اكتسبتها قلة قليلة جدا من محترفي الويب سابقا. لذا، إذا ما كنت مهتما بإنشاء شركتك الخاصة، فيما يلي المواضيع التي يجب عليك التفكير بها ومراعاتها إذا ما أردت أداء ذلك بشكل سليم.
خمس خطوات قبل القيام بهذه الخطوة:

1- اختبر الجدوى التجارية لما تنوي القيام به

أن تمتلك فكرة رائعة لمنتج ما أو يكون لديك مهارات لطيفة قد يضيف الكثير من القيمة لعميل محتمل، ولكنه أمر مختلف تماما لبناء منتج بشكل كامل-وبشكل أكثر أهمية- جني المال منه، أو المحافظة على شركة خدمات وتطويرها على المدى البعيد.
يلزمك أن تجلس وتقيّم بأمانة الجدوى الاقتصادية لما تنوي عمله، ويتطلب منك هذا أن تطرح على نفسك بعض الأسئلة القاسية فعلا:
  • من سيشتري منتجك أو خدمتك ولماذا هم مضطرون لفعل ذلك؟
  • ما هو اقتراحك الفريد من نوعه الذي تطرحه للعملاء؟
  • ما هي نوعية الموارد-الناس، البنية التحتية والمال-الذي سيتطلبه بناء هذه الشركة؟
  • كم سيكون مدخولك ومتى سيبدأ هذا المدخول بالتدفق؟
  • ما هي المدة التي يمكنك أن تتحملها شخصيا بدون أن تجني أي أرباح؟
  • هل أنت على استعداد للتخفيض من مستوى معيشتك عند الضرورة في سبيل إنجاح هذا المشروع؟
  • إن لم يكن مردودك مبشرا على المدى القصير، هل يتوافر لديك مصدر دخل آخر كقرض أو سيولة؟
  • كم سيستغرقك من الوقت لإنجاح هذا المشروع؟
النتيجة من وراء هذه العمليه ستكون مخادعة بعض الشيئ حيث أن تقديراتك من شبه المؤكد ستكون بعيدة عن الواقع. حيث غالبا ما يقوم أصحاب رواد الأعمال الجدد بحساب تكاليف الإنشاء أقل من الواقع فيما يبالغون في حساب الدخل المتوقع.
عندما بدأت شركتي الخاصة، قمنا بعمل جيد جدا فيما يخص تقدير التكاليف ولكن فيما يخص تقدير الدخل كان التقدير بعيدا جدا عن الحقيقة. على الرغم من أننا كنا مصممين اثنين ذوي خبرة مع شبكة علاقات قوية، مبدئياً لم نكسب أي نقود خلال الأشهر الستة الأولى بل قمنا فقط بتغطية التكاليف. بدأنا بكسب المال بعد ذلك بقليل ولكننا كنا محظوظين في ذلك.
بالنسبة لأي مغامرة جديدة وخصوصا إذا ما كنت تؤسس شركة لعمل منتجات، توقع أنك لن تكسب مالاً لفترة معقولة من الوقت، إلا إذا ما كان المال يأتيك من مصدر خارجي. وغالبا ما يعني هذا قرضا من المال سواء أكان مصدره فردا من العائلة أو المصرف.
في بعض الحالات، قد تكون فكرتك تستحق تمويلا من شخص ما أو رأس مال للاستثمار، على كل حال كن على استعداد دائم لاحتمالية احتياجك لسيولة خارجية في أي وقت.
تأسيس شركة عملية ستستغرق من وقتك الكثير وإلى أبعد حد. لربما لن تبذل جهدا أكثر من الجهد الذي ستبذله في محاولة الانطلاق، التأسيس والاستقرار. أبق عينيك مفتوحتين وكن جاهزا للعمل لساعات طويلة قد يشمل هذا أداءك لأعمال ليست ضمن نطاق مهاراتك بحيث لا تكون مهتما بها أو بارعا في أدائها. إذا لم يكن في نيتك أن تهب نفسك لإنجاح هذا المشروع، فستقل فرص بقائه على قيد الحياة.

2- قرر إذا ما كنت تريد إدارة شركتك بمفردك أوستحصل على مساعدة من شركاء

بمجرد أن تقرر المضي قدما، سيكون أهم قرار تتخذه هو تحديد فريق الإدارة الابتدائي الخاص بك. في معظم الحالات يمكنك أن تدير شركة صغيرة بدون مساعدة شريك آخر. على الرغم من ذلك، فالعمل مع شركاء آخرين يمكن أن يسرّع من تطورك؛ ولا داعي لذكر أن ذلك سيجعل العمل أكثر إمتاعا.
على سبيل المثال، على الرغم من كوني وشريكي متفقين في حبنا وفلسفتنا فيما يخص التصميم، فإن مهاراتنا مختلفة تماما. فأندريه هو مصمم واجهات عتيق وكان رائدا في تصميم مجموعة أدوبي الرئيسية لسنوات وهو الأفضل في مجاله. من ناحية أخرى، فخلفيتي متنوعة ولا تشمل التصميم فقط بل أيضا التسويق واستشارات الأعمال، وإدارة الشركات. هذا يمثل الاندماج المثالي، حيث أن أندريه يقود عملية التصميم فيما أتولى أنا عمليات التخطيط والبيع وإدارة الشركة. على الرغم من أن في ظروف معينه، يمكنني أن أدير عملية التصميم ولكن الحقيقة أن أندريه ببساطة أفضل وأكثر خبرة في عمل ذلك ونحن نستفيد من هذه الخبرة الفريدة. بينما لا يمتلك أندريه لا الخبرة ولا الاهتمام اللازم لجانب الأعمال. ولذا فإن قدرتي على إدارة هذه الأمور ببراعة تعد ذات منفعة عظيمة بالنسبة له وهذا تناغم ممتاز.
بعض الشركات يديرها أكثر من شريكان اثنان مما يتيح لمزيد من المهارات المتنوعة المشاركة في إدارة الشركة، أو جلب أشخاص بمهارات متشابهة للعمل معا مما يساهم في تطوير الشركة أكثر. وجود أناس آخرين في مركز القيادة يجعل من الحياة أكثر سهولة، وذلك لأنه يمكنك إنجاز العديد من الأعمال إضافة إلى التركيز على المهارات التي تجيد عملها وتستمع بها وتحقيق التوازن حيال الأمور التي لا تشكل متعة لأحد.
ولكن حين يزداد عدد صانعي القرار تزداد الأمور تعقيدا؛ فهناك أوقات اختلفت فيها مع أندريه فعلا وذلك لكي نتفق على قرارات رئيسية تؤثر على الشركة. ومع أن موضوع اتخاذ القرارات بالإجماع قد يفيد بعض الأشخاص، لكنه لا يلائمني بشكل جيد نظرا للسرعة التي أحب أن أتطور وأخذ القرارات بواسطتها ولذا من المهم أن تكون مدركا لطبيعتك الشخصية هنا حتى تستطيع أن تقرر ما يناسبك؛ فهناك الكثيرون ممن لا يناسبهم أن يناقشوا أي قرارات حتى لو كان الطرف الآخر شخصا واحدا فقط ولا بأس بذلك فما زال بإمكانهم البدء بشركتهم الخاصة وتوظيف أناس يعملون في الشركة عوضا عن مشاركة الملكية والإدارة مع أناس آخرين.

3- قم بتحديد وصياغة رؤية

تحقيق النجاح يبدأ بفهم واضح لمفهومك عن النجاح فعلا. بمجرد أن يكتمل فريقك الإداري يجب أن تجتمعوا معا لمرات عدة على الأقل حول مائدة الطعام وتحددوا ماهية شركتكم وما الذي تحاولون تحقيقه.
تعريف شركتك يتضمن الطريقة التي ستنتهجها تجهاه السوق وتحديد البنية الداخلية والتنظيم. بالنسبة للأولى يجب أن تحدد ماذا ستبيع وكيف يمكنك أن تصنع له مكانا في السوق ولتحقيق هذا الهدف يجب أن يكون فهمك للمهارات والاهتمامات التي تمتلكها حقيقيا، عن ماذا يبحث السوق وكيف يمكنك بناء طريقة تمكنك من بيع منتوجاتك وخدماتك بنجاح.
على صعيد داخلي، من المهم وجود فهم مشترك لكيفية تنظيم وإدارة المسائل اليوم وكيفية توافق نموذج الشركة مع الحاجات المستقبلية تبعا لمسارات التطور المختلفة. قد يبدو هذا كعملية معقدة وصعبة ولكن حقيقة ما هو إلا عبارة عن تفكير فضفاض – والاتفاق في نهاية المطاف – على خطة أساسية للتوافق والتغير عبر الزمن. غالبا ما ستتبدل هذه الخطط تبعا لتطور الشركة بطرق لا يمكن لأحد أن يتنبأ بها ولكن الانطلاق من نقطة اتفاق مشتركة يجعل من عملية التأقلم والتعديل أكثر سهولة عند وقوع التغيير.
محاولة تحديد ما تريد تحقيقه هو ممارسة أقل عمليّة، وبالتأكيد ليست ذات علاقة جذرية بكل ما يحتمل حدوثه. في خاتمة المطاف، هل هدفت غوغل إلى أن تصبح شركة إعلامية؟ هل كان هدف شركة أيدو أن تصبح شركة إدارة للاستثمارات؟ هل كان قصد شركة رازوفيش أن تكون شركة خبيرة بالعلامات التجارية؟ المغزى من كل هذا هو أن تحدد هدفك فيكون أمرا تسعى من أجله وتطمح إليه. سيساعد هذا في توجيه كل خططك وقراراتك. أوصيك بأن تكون مقداما فإحدى اقتباساتي المفضلة هي قول قديم ومأثور:”إذا ما سعيت لتصل النجوم وأخفقت فستصل القمر على الأقل”. وسع من إمكاناتك لتعرف إلى أي مدى يمكنك أن تنمو وتتطور.

4- أنشئ هوية قوية

قد يكون على الأرجح هذا الجزء الأسهل بالنسبة لمحترفي التصميم. بمجرد تحديدك لخططك التسويقية، يلزم أن تصمم عناصر هويتك الأساسية والتي ستكون أساسا لعلامتك التجارية. هذه قائمة بالأشياءالتي يجب عملها:
أشياء من الواجب وجودها
  • الشعار
  • بيان لتحديد أهمية شركتك
  • موقع الكتروني
  • بطاقات أعمال
  • رسائل رقمية و نماذج ملفات
  • نماذج باوربوينت/ملاحظات/عرض المبيعات
أشياء من اللطيف توفرها
  • ورق عليه شعار الشركة
  • ملصقات لعناوين الإرجاع
  • صفحات المنتجات والمبيعات
أشياء تخص الزبائن الذي يدفعون جيدا
  • نشرة مطبوعة
  • مغلفات مطبوعة
  • مجلدات تحمل العلامة التجارية
سيحكم الناس على جودة شركتك، منتجاتك وخدماتك بناءً على هوية الشركة،مطبوعاتها والمواد الجانبية. خذ هذه الأمور على محمل الجد، قم بعملها بشكل صحيح.

5- إذا ما كنت تؤسس لشركة خدمات، حاول أن تبدأ بعملاء تعرفهم من قبل

نقطة أخيرة أود أن أذكرها في هذا الجزء الأول من السلسلة هو أمر واقعي أخير يجب التحقق منه، خصوصا بالنسبة لأولئك الذين يبيعون خدمة بدلا من منتج. بيع الخدمات أمر ليس بالسهل خصوصا إذا لم تمتلك شركتك نماذج أعمال سابقة أو إثباتا عنها. سيكون من الأفضل لو ابتدأت عملك كمؤسسة استشارات غير رسمية ومستقلة بمجموعة عملاء ومن ثم تتطور لتصبح شركة أكثر جدية. خذ وقتك لجمع العملاء، ثم استثمر أكثر في بناء بنية تحتية لشركة ذات طابع رسمي. من الصعوبة بمكان أن تبيع خدمات من غير وجود عملاء أو ملف أعمال سابق. تمهل؛ كن منظما وابدأ بنقطة يمكنك أن تنجح من عندها.
الجزء الثاني من هذه السلسلة سيتعلق ببعض التفاصيل العملية الخاصة ببدء العمل، والتي تشمل مواضيع يكرهها الجميع (ولكن من الواجب التعامل معها) من مثل الأمور القانونية والمحاسبية.

المصادر : المصدر العربي     المصدر الانجليزي

0 التعليقات:

إرسال تعليق